المقابلة الشخصية تساعد على فهم السلوك الإنساني بشكل كبير، بالإضافة إلى استخدامها في التوجيه المهني والاختيار المهني، لإمكان وضع الرجل المناسب في الوظيفة المناسبة، وذكر سامر عوض استشاري ومحاضر، وأحد المهتمين بنشر وتطبيق علوم إدارة الأعمال بالوطن العربي، أنه أثناء المقابلة الشخصية قد يواجه الإنسان أكثر الثواني المصيرية في حياته، خاصة لو كانت مقابلة للحصول على وظيفة أو طلب انضمام.
أهم الأسئلة الرئيسة التي يمكن أن تقابلك أثناء المقابلة وكيف يمكنك أن تتخطاها
1 - أخبرنا أكثر عن نفسك
ينبغي عليك أن تنتبه جيداً. لا يجب أن تكون إجابتك طويلة للغاية، فهي بالتأكيد تختلف عن إجابتك للسؤال المقالي عن «نفسك» بالمدرسة الابتدائية. أنت لا تملك سوى بضع ثوانِ تُعرّف فيها أشخاصاً غريبين عن نفسك، بل وتبهرهم بإجابتك، لهذا ينبغي عليها أن تكون وجيزة ورشيقة وترسمك في أبهى صورة. تفادَ تكرار نفسك وقم فقط بذكر الحقائق التي تحب أن يعرف رب عملك عنها. الخلاصة، حاول أن تقدم بطاقتك الشخصية في إجابتك.
2 - لماذا ترغب في هذه الوظيفة؟
هذه فرصتك المثالية لأن تُريهم أنك تملك مجموعة المهارات التي يطلبونها. عليك أن تُعلمهم أن ما تملكه من معرفة وتجارب سيعود بالنفع على الشركة إن كانت الوظيفة من نصيبك، وكيف أن خبراتك تؤكد كلماتك. عليك أيضاً أن تخبرهم عن فهمك لطبيعة الوظيفة ومتطلباتها.
3 - لماذا ينبغي علينا توظيفك أنت بالتحديد؟
هذا السؤال يشبه بشكل أو بآخر السؤال السابق، لذا يمكنك أن تقوم إجابتك بتسليط الضوء على إمكانياتك الشخصية وتوضح لماذا تعد أنت خياراً أفضل من بقية المتقدمين لهذه الوظيفة. أخبرهم عن إنجازاتك السابقة في هذا المجال، وأعد عليهم ذكر اهتمامك بالشركة وبالوظيفة.
4 - لماذا تركت وظيفتك السابقة؟
هذا السؤال يحتاج إلى إجابة حذرة للغاية. من الأفضل ألا تنتقد مديرك أو شركتك السابقة؛ لأن هذا قد يترك لديهم انطباعاً عدائياً عنك. يمكنك أن تخبرهم عن رغبتك في البحث عن فرصة أفضل، ولهذا تركت وظيفتك السابقة حتى تعطي الوقت الكافي نفسه؛ للبحث عن وظيفة جديدة دون أن تسبب المعاناة لرئيسك السابق أثناء هذا البحث.
5 - ما هي معايير تقييمك للنجاح؟
لا بد أن يتناسب تعريفك للنجاح وفق تعريف الشركة له، ولا ينبغي أن تظهر بصورة صاحب المصلحة الشخصية أو المعادي لسياسة المنظمة التي تسعى للعمل بها. من الممكن أن تجيب بأنك تقيس نجاحك بمدى قدرتك على إنجاز الأهداف والمهام القصيرة والطويلة الأمد التي كُلفت بها.
6 - صف لنا مشكلة وظيفية، واشرح لنا كيف استطعت التعامل معها.
كن محترفاً ولا تتفاخر عند إجابتك عن هذا السؤال وابتعد عن المبالغة في مدح وتمجيد دورك في هذا الموقف؛ لأن محاورك يمكنه أن ينتبه لهذا. ابدأ بشرح واضح للموقف وتوقيت حدوثه ثم أخبرهم بدورك فيه (الحلول التي قدمتها لمعالجة المشكلة). احرص على أن تكون إجابتك إيجابية وسهلة الفهم.
7 - كيف تتعامل مع الضغط والتوتر الوظيفي؟
عليك أن تكون بالفعل قادراً على التعامل مع الضغط والتوتر حتى تتمكن من إجابة هذا السؤال. أعطهم رداً إيجابياً وأخبرهم أنك تواجهه بكثير من التصميم على إنهاء مهمتك، يمكنك أيضاً أن تجيب بشكل مباشر مثل: «أتدرب على التعامل مع الضغوطات» أو «أتعامل مع الضغوط عبر الجلوس وحدي لبعض الوقت وأقوم بتحليل المسألة في رأسي».
8 - ما هي أقوى نقاط قوتك؟
هذا سؤال سهل آخر يتم طرحه باستمرار أثناء المقابلات. عليك أن تتحدث عن مميزاتك التي ستساعدك على ضمان الوظيفة التي تتقدم إليها. عليك ألا تتشتت وحافظ على الحديث عن نقاط قوتك التي تتعلق بشكل أو بآخر بمتطلبات الوظيفة. يُفضل ألا تتحدث عن مدى قوتك كفنان عندما تتقدم لوظيفة بمجال المبيعات أو التسويق. مع ذلك، لا ينبغي أن يكون المرء شديد التبجح عند التحدث عن نقاط قوته-قوتها. إن كنت ستتحدث عن نقطة قوة بعينها، فمن الأفضل أن تمتلك بعض الأمثلة لتدعم كلماتك.
9 - ما هي أكبر نقاط ضعفك؟
هذا السؤال قد يكون مخادعاً ويحتاج إلى الكثير من التأني قبل إجابته. لا بد من إجابة هذا السؤال بحكمة، وهذا سيكون عبر التحدث عن مهارات غير متعلقة بمتطلبات الوظيفة. على سبيل المثال، لن يهتم رب العمل بضعف مهاراتك الحسابية إن كنت متقدماً لوظيفة محرر أو ناشر. كذلك يمكنك الحديث عن المهارات التي لم تكن جيداً بها في السابق لكنك قمت بتحسينها. مثلاً، ربما كنت خجولاً وانطوائياً سابقاً لكنك الآن صرت أكثر ثقة وتحب التواصل مع الناس المحيطين بك. قيامك بهذا جعلك تحول نقطتك السلبية إلى إيجابية.
10 - ما هي أهدافك المستقبلية؟
أو «أين ترى نفسك بعد خمس سنين من الآن؟» هو واحد من أشهر الأسئلة الشائعة في مقابلات العمل. لا يهتم سائل السؤال بمعرفة أين ستكون حرفياً، لكنه يرغب في قياس ثقتك بنفسك ومدى طموحك وتركيزك وقدرتك على الارتقاء، كل هذا في سؤال واحد.