ان عدم فهم مشاعر الغضب عند الاطفال يمكن ان يؤدى بنا الى كارثة حقيقية و قلة خبرتنا فى التعامل مع غضب اولادنا يمكنه ان يحرك المشاعر التى تقلل من شعورنا بالكفاءة كإباء وامهات، فالتعامل مع مشاعر الغضب عند الطفل هو احدى التحديات الكبرى التى يواجهها الاباء والامهات فى مراحل نمو اطفالهم المختلفة..
ان ظهور الغضب فجأة وبدون مقدمات تجعل منه احد المشاعر التى يعصب التعامل معها وعندما نترك مشاعر الغضب تجتاح صدور ابنائنا فمن الممكن ان تتحول الى ثورة وتنتج مشاعر الخوف و العنف وربما تقود الى تمزع وانقسام الاسرة وعندما تعاقبه لانه قام بالتعبير عن غضبه او تطلب منه التوقف عن الغضب ستحصد نتائج سلبية ابعد بكثير مما نتخيله على الصحة النفسية والجسدية وسلامة الطفل ..
من المؤسف ان مشاكل غضب الاطفال تزداد يوماً بعد يوم والتعامل مع الطفل الغاضب والتحكم فى المشاعر التى تجتاج كل اب وام ربما تكون واحدة من اصعب الادوار التى يقوم بها الاباء فى عملية التربية.. فنحن تعلمنا منذ الطفولة ان الغضب هو مشاعر سيئة و الانسان الغضوب هو انسان سيئ وان غضبنا فهذا هو خطأنا لكن هذا نوع من المعتقدات الخاطئة التى ورثناها من طفولتنا والذى يجعل من الصعب علينا التعامل مع غضب ابنائنا وايضا ما يزيد الطينة بله اننا نتعامل مع غضب اطفالنا بالغضب من جانبنا وهنا تأتى النتائج العكسية فعقاب الطفل على التعبير عن شعوره بالغضب يؤدى الى المقاومة من جانب الطفل والشعور بالمزيد من الغضب ..كما ان الطفل لن يجد الجو الهادئ المريح الذى يشجعه على التعبير عن ما يشعر به او يفصح عن اسباب غضبه وهنا سنكون اغلقنا الباب على انفسنا بدلا من ان نساعدهم و سنجدهم فى حالة من الكبت التى يصعب التخلص منها..

فهم مشاعر الغضب عند الاطفال

الغضب هو احدى المشاعر الطبيعية التى تاتى نتيجة الاحراج او الشعور بالوحدة او الانزعاج والقلق اونتيجة الخوف من الخسارة فهم يشعرون انهم بلا عون وغير قادرين على فهم هذة المواقف او حتى تغييرها فالعجز يقودهم للغضب ويشعرون انهم لا حول لهم ولا قوة. كما ان الغضب يكون احيانا العلم الاحمر والراية التى يرفعها الطفل ليلفت الانتباة لامر معين فهو يريد من البالغين ان يحددوا له القوانين بصورة واضحة ومؤكدة بلا تغيير او تعديل