يقول العماد الأصفهانى بعد موت صلاح الدين :
ولما نقله الله الكريم إلي جناب جناته واقسم أولاده ممالكه قلت يسلكوا وينسكوا مناسكه ،وأنهم يعرفون مقدارى ويرفعون منارى ويشرحون صدرى ولا يضعون قدرى فأخلف الظن حتى قطعوا رسومى ومنعوا مرسومى وغوروا منابعى وكدروا مشارعى
وقال أيضا في كتاب بالإنشاء الفاضلي عن الملك الناصر :
لكنه القدر الذى يتجرأ علي الجازع والصابر والمشرع الذى يؤلف بين الوارد والصادر والقضاء الذى يسوق الخلق إلي الصعيد الواحد والمواعد ، الذى لا يجزى فيه والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والد حتى يرث الله الأرض ومن عليها ويعيد الخلق منها إليها وإذا ودعنا الدارج رضوان الله عليه بلا حول ولا قوة إلا بالله فانا نستقبل القايم ، بالحمد الله شكرا علي بقاء من وهب وصبرا عن لقاء من ذهب فإن قضى أجل فقد قضى أمل وإن صدع القلوب وجل فقد جبرها جدل وإن خر جبل فقد علا والحمد الله جبل وان ثلم جانب من المجد فقد سلم جانب ، وإن أقل طالع من سماء المجد فقد طلع (غارب ) وإن فارقنا العز فقد وهن منه العظم فقد استأنفناه عقد قد راق منه النظم وان استقل سرير الفنا بمودعه راحلا فقد استقبل بمودعه نازلا
الصورة البيانية / الجمالية في قول ذلك الأديب (وان خر جبل ):
1
تصحيح