بمناسبة حلول عيد الأم، طلبنا من السيدات اللواتي يقمن برعاية أسرهن وأعمالهن أن يشاركننا في الدروس التي تلقينها وما الذي احببنه خلال تلك الرحلة كأمهات وسيدات أعمال.
تقول المشاِركة ليزا هفرنان:” يمكن للمرأة بسهولة أن تدمج بين أسرتها وعملها والوقت المخصص لها. إذا راودك أي شك في أن هذا يحدث فعلاً فانظري إلى تلك الأمهات وهن يضعن قواعدهن الخاصة”.
وإليكم ما تقوله هؤلاء السيدات عن إحداث التوازن بين العمل والحياة الخاصة وكيف يقدمن نماذج مثالية يُحتذى بها ويبحثن عن معنى وهدف في حياتهن الشخصية والعملية على حد سواء.
الايمان بحقيقة أن كل شيء في الحياة قابل للتغيير
لن يؤهلك أحد لتكوني أماً… أعتقد أن كثير من الامهات يعتقدن أن بإمكانهن بذل مجهود أكبر مما يقمن به فعلاً. عندما ترزقين بأطفال، كل أمور حياتك تتغير ومن ثم عليك إحداث التوازن في كل جوانب حياتك والبحث عن طرق جديدة للقيام بعدة مهام في آن واحد.
تقوم كورين لافيكتوار المسئول التنفيذي بإحدى الشركات: “عندما أصبحت أماً، أردت أن تكون أمومتي في المقام الأول، ولكن ما حدث هو أن عملي جاء في المقدمة مما اضطرني للبحث عن طريقة لإحداث التوازن المطلوب بين أولوياتي. لذا قررت تغيير نظام حياتي بحيث بدأت ابنتي تراني باستمرار، على الرغم من كوني سيدة أعمال، إلا أن قررت أن تأتي ابنتي دائماً في المقدمة”.
تعليم أولادك ماهيةالعاطفة ومعنى الاكتفاء الذاتي والعمل الجاد
تقول فارزانا بادويل، مؤسسة ومديرة:”بصفتي سيدة أعمال وأم لطفلة صغيرة، أعتبر نفسي مسئولة عن النموذج الذي أقدمه لابنتي. إن أفضل شئ في كوني أم عاملة هو أني لدي فرصة رائعة لأكون مصدر إلهام لابنتي للسعي وراء أحلامها سواء على المستوى الشخصي أوالعملي. أنا أعلمها بالقدوة ما هي أهمية العاطفة في حياتنا وكذلك الاكتفاء الذاتي وأنه بإمكانها تحقيق كل ما تصبو إليه بالعمل الجاد والصبر والإرادة.أريد لابنتي أن تعرف أن الأمومة والعمل لا يتعارضان مع بعضهما البعض. وكونك أموسيدة أعمال في نفس الوقت هي نعمة كبيرة – فأنا قادرة على أن أؤدي عملاً أحبه وفي نفس الوقت أؤسس علاقة مثمرة مع طفلتي وأسرتي”.
تقول ماليني باتيا، مؤسس ورئيس مجلس إدارة موقع Marriage.com
“بصفتي أماً عاملة، أتعلم الآن كيف أكون مرنة وأتقبل انقطاع العمل دون أن أرتبك. ولأنني على رأس العمل، يمتاز جدول أعمالي بالمرونة- فأنا التي تحدد متى أعمل. إذ بإمكاني أن أوصل الأولاد إلى المدرسة ثم أنخرط في بعض الأنشطة وأكون متواجدة لأجلهم.”
تتعلمين المعنى الحقيقي لفريق العمل العائلي
تقول ميجان خاتان مؤسسة أحد المواقع على الانترنت: “في بادئ الأمر كنت أظن أن إدارة عمل عائلي وتنميته أمر شاق مع تربية الأطفال، ولكن في الواقع وجدت أن الأمر ليس صعباً للغاية. بالطبع هناك تحديات ولكن بإمكان الأسرة كلها المضي قدما خطوة بخطوة وتقديم المساعدة بطرق شتى. لقد أدركنا أهمية إشراك أولادنا في تفاصيل العمل ومشاركتنا النجاح والتحديات كل يوم. إننا نريد لأطفالنا أن يتعلموا كيف أن العمل الشاق وخوض المخاطر بذكاء هو جزء من مغامرات الحياة الممتعة”.
تكونين أكثر صبراً أثناء الفترات الصعبة
تقول ميشيل ويبر التي ترأس أحد المناصب الهامة:” كنت سيدة أعمال لسنوات عديدة قبل أن أصبح أماً لطفلتين توأم. وأشعر بالرضا لكوني سيدة اعمال قبل أن أصير اماً حيث منحني العمل مرونة في جدول أعمالي وهذا لم يكن ليتوافر إذا كنت أعمل كموظفة لدى أحد الشركات. ما ادهشني حقاً حول تربية بناتي التوأم هو الصبر الذي تعلمته من عملي حيث جعلني أكثر تفاهماً مع العملاء والموظفين على حد سواء في أوقات النجاح والأوقات الصعبة.”
تعويدأطفالك على إنجاز مهام كبيرة
تقول بيكي روبنسون، مؤسسة ورئيسة أحد المواقع: “أعجبت بفكرة إقحام أولادي في العمل وكنت أستمتع بوجودهم حولي وهم ينظرون إليً أثناء أداء الأعمال المختلفة ويتعلمون مني، كنت أعهد إليهم ببعض المهام البسيطة مثل تقطيع الأوراق التي لم أعد في حاجة إليها. أتمنى أن يعرف أولادي أن العمل يمكن أن يتماشى مع ظروف الحياة المختلفة، وأن بإمكانهم تحقيق أشياء عظيمة بينما يضعون بصمة لا تمحى في حياتهم العائلية في نفس الوقت”.