الإجهاد والإنهاك في العمل حالتان شائعتان، بخاصّة في عالم الشركات؛ يشير الإجهاد إلى حالة عقلية أو عاطفية، يعرف الشخص خلالها التوتر بسبب ظروف معاكسة. أما الإنهاك فهو حالة عقلية أو عاطفية أو جسدية تحدث بسبب الإجهاد المطول. المزيد من الفروق بين الإجهاد والإنهاك في العمل، في الآتي، مع الإشارة إلى أنه في السنوات الماضية، كانت صحة الموظفين والمديرين التنفيذيين العقلية، هي الشغل الشاغل لمعظم أصحاب الأعمال، لأن الانهيار العقلي شائع راهنًا جراء التوتر وضغط العمل، الأمر الذي قد يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية والأرباح.
الإجهاد
عند التوتر، قد يجد الشخص صعوبة في التركيز
يعرف الإجهاد بأنه استجابة الشخص لعامل مزعج في البيئة، مما يؤدي إلى اختلاف جسدي أو نفسي أو سلوكي. ويشغل الإجهاد جزءًا مهمًّا من حياة الموظفين العملية، والتي تشتمل على التفاعلات بين الفرد والبيئة. تسمى العوامل البيئية التي تتسبب بالإجهاد بـ"الضغوطات". علمًا أن البعض يتعرض للتوتر الشديد لأنه يبالغ في رد الفعل تجاه الضغوط، بينما يتمتع البعض بالقدرة على التعامل مع الضغوط.
موظفو بعض الشركات قد يتعرضون للإجهاد أكثر من غيرها، مثل أولئك الذين يعملون في البنوك والشحن والبناء ومنافذ البيع بالتجزئة وتكنولوجيا المعلومات.
الإنهاك
يشير الإنهاك إلى حالة عقلية أو عاطفية أو جسدية من الإرهاق المزمن، الذي يحدث بسبب الإجهاد المطول. الحالة الذهنية هي نتاج التعرض المفرط للضغوط العاطفية الشديدة، وتظهر من خلال الإرهاق العاطفي والمواقف السلبية. الشخص الذي يعاني من الإرهاق يعرف الارتفاع في ضغط الدم، ويواجه الاكتئاب ويسخر من كل شيء. الحالة، باختصار، هي الشعور بالإرهاق، وعدم القدرة على تلبية المطالب، بصورة مستمرة.
هناك ثلاث مراحل من الإنهاك: الإرهاق العاطفي وتبدد الشخصية والشعور بعدم الفعالية وعدم الإنجاز الشخصي. التأثير الإضافي لهذه المراحل الثلاث هو مجموعة من العواقب السلوكية السلبية.
الاختلافات الرئيسية بين الإجهاد والإنهاك
في حالة الإجهاد ، يواجه الفرد الإرهاق بينما يواجه الشخص الإرهاق المزمن في حالة الإنهاك
• تسمى استجابة الفرد لحالة خارجية ناتجة عن ظروف معاكسة، الإجهاد. أما حالة الإنهاك العقلي أو العاطفي، التي تحدث نتيجة التعرض المستمر للإجهاد، تسمى الإنهاك.
• في حالة الإجهاد، يشعر الشخص بالقلق وتقلّب المزاج والذنب... من ناحية أخرى، في حالة الإنهاك، يشعر الشخص بالارتفاع في ضغط الدم والاكتئاب ونفاد الصبر وسرعة الانفعال...
• في حالة الإجهاد، يواجه الفرد الإرهاق، بينما هو يواجه الإرهاق المزمن في حالة الإنهاك.
• يفقد الفرد الأمل والدافع عند الإجهاد، أما عند الإنهاك، هو يفقد طاقته البدنية.
• ينتج عن الإجهاد عدم الرضا عن العمل، ولكن الإنهاك قد يؤدي إلى الملل والسخرية من العمل.
• يتم إسقاط الالتزام الوظيفي عند الإجهاد، أما عند الإنهاك، فقد يشعر الشخص بالانفصال الذهني عن المنظمة.
• في حالة التوتر، قد يجد الشخص صعوبة في التركيز ويميل إلى نسيان الأشياء بسهولة. إلى ذلك، النسيان هو علامة دالة إلى الإنهاك.
• يمر الشخص بتغيرات فسيولوجية عند الإجهاد، مثل الارتفاع في ضغط الدم أو تسارع ضربات القلب. على العكس من ذلك، يشكو المرء شكاوى نفسية جسدية عند الإنهاك.