لكلّ بلد من بلدان العالم ثقافة تختلف عن الثقافات الأخرى، ولعلّ لغة الجسد التي تعتبر لغة عالمية تختلف في بعض التفاصيل أيضاً، فالإيماءات الصادرة عن الوجه والعينين بوجه خاص تحمل في طيّاتها العديد من الدلالات، ولكن لا ننسى أنّ الحاجبين أيضاً جزء متصل بحركة العينين في كثير من الأحيان، حيث تشترك العين والحاجبين في لغة الجسد التي تعبّر عن الكثير من مشاعر الحزن والفرح والغضب والملل والقلق وغيرها من المشاعر التي لا تنفكّ الحاجبين في إبرازهما بشكل واضح.
ما معنى رفع الحاجبين في بلاد الشام؟
إذا قمنا برفع الحاجبين في مناطق بلاد الشام فنحن نعبّر عن لغة جسد تشير إلى أننا نرغب في أن نصدّق ما يقوله الطرف الآخر، سواء كان يقول الحقيقة كاملة أو لا، ولكن قد تستخدم حركة رفع الحاجبين كلغة جسد تعبّر عن حالة الخوف أو الصدمة؛ ولكن في بعض الأماكن من قارة آسيا يحلّ رفع الحاجبين إلى الأعلى محل الإيماء بالرأس، كلغة جسد نقول من خلالها “نعم” في تلك البلدان.
ما معنى رفع الحاجبين في بعض دول آسيا؟
في بعض بلدان العالم مثل الفلبين علينا ألا نحاول مثلاً تجربة الموافقة على ما يقوله شخص ما عبر رفع الحاجبين أو خفضهما، ففي تلك البلاد يعتبر رفع الحاجبين طريقة لقول “مرحباً” وسيكون لرفع الحاجبين وخفضهما بصورة متواصلة مساوياً لقول “مرحبا، مرحبا، مرحبا” وهذا تصرّف لا يليق ولا يصح للتعبير عن لغة جسد واقعية، فالحاجبين تحمل حركتها العديد من الدلالات، كما ويعتبر رفع حاجب واحد في بلاد الشام ودول الخليج دلالة على التعجّب والاستغراب لأمر ما مستحدث أو غير منطقي.
يعتبر ضمّ الحاجبين وعقدهما نحو الداخل لغة جسد تشير إلى حالة من الغضب والإنزعاج في كافة بلدان العالم، وهذه الحركة تكاد تكون مشتركة المعنى ولا يمكن أن يكون لها دلالة أخرى إيجابية لم يسبق لنا معرفتها، كما وأنّ حركة رفع الحاجبين وخفضهما بشكل مستمر هي حركة تستخدم في العادة للاستهزاء أو التنكّر، كما ويستخدم الحاجبين كلغة جسد عالمية تعّبر عن حالة الفرح والسعادة حيث يتخذ الحاجبين الشكل المفتوح.