يقف شباب متفائلون خلف المشروعات الصغيرة الناشئة غالبًا، وهم يفترضون أن تقديم منتج (أو خدمة) مثير للاهتمام، وإعداد موقع ويب جذّابًا لمتجرهم أو صفحة تفاعلية على مواقع التواصل الاجتماعي هي العوامل الوحيدة لجعل العملاء مهتمين بهم. لكنّهم، سرعان ما يلاحظون أن ما تقدّم غير كاف.. فما هي الأسباب المسؤولة عن فشل المشروعات الصغيرة؟

فشل المشروعات الجديدة

• تعدّ خطّة العمل بمثابة موجه للمشروعات، سواء لناحية التمويل إلى العمليات، وبالتالي يجب التركيز على هذا الجانب عند الشروع في مشروع جديد، أي وصف واضح للعمل واحتياجاته والفرص والتهديدات داخل السوق واحتياجات رأس المال...

• تمتلك قلة من الشباب الطموحين المبالغ النقدية اللازمة لتمويل مشروعاتهم الصغيرة، لكن الغالبية تلجأ إلى المصارف من أجل الحصول على قرض فأكثر لتمويل المشروعات الجديدة، الأمر الذي يثقل كاهلهم بالديون، إذا كان المنتج لم يعرف الرواج لوقت طويل. لذا، لا بدّ أن تشتمل خطّة العمل على بند متعلّق بالتمويل الطارئ أي احتياطي من المال يمكن استخدامه، في حال حدوث أزمة مالية، كما يصحّ البحث عن شريك. إلى ذلك، تشتمل أسباب فشل المشروعات الصغيرة على المغالاة في إنفاق الأموال على الدعاية للمنتج (أو الخدمة).


• في إطار المشروعات محلّية الطابع، فإن عدم البحث عن حاجة السوق لمنتجك أو خدمتك أي الاستثمار في فكرة منتج أو خدمة تعني للآخرين مسؤول عن الفشل، وكذا الإغفال عن درس أحوال المنافسين.

• في إطار جذب العملاء، يقوم البعض بتسعير المنتج أو الخدمة بسعر أقل بكثير مقارنة بالمنافسين، بصورة تجعل تكاليف الإنتاج والتسويق والتسليم تتجاوز المردود، الأمر الذي يجعل فشل المشروع بالمرصاد.

• الإصرار على قيام الشاب المتفائل والمتحمس بكل النشاطات حتى تلك التي لا يمتلك خبرة فيها، ولو أنّه في معظم الأحيان يعدّ فريق الإدارة القوي حاجة للأعمال الصغيرة لمواصلة العمليات بشكل جيد في المستقبل.


• صعوبة التكيّف مع المستجدات سبب من الأسباب المسؤولة عن فشل المشروعات الصغيرة، لا سيّما خلال جائحة فيروس كورونا التي جعلت شركات صغيرة عدة تعاني الأمرين، لأن أصحابها لم يقرأوا معطيات الواقع جيداً أو يتحلوا بالمرونة، ورفضوا أو أغفلوا عن التحول بسرعة للتكيف مع الوضع الجديد. مهما كان المشروع ناجحًا، يجب البحث بانتظام عن تحسين العمليات، وتعديل نموذج العمل، والابتكار لناحية المنتج (أو الخدمة).