لطالما كانت الغيرة بين النساء من المشكلات التي تنتشر بكثافة، خاصةً على المستوى العائلي، عادةً ما تكثر تلك المشاعر بين السلايف أو زوجات الأشقاء نتيجة للمقارنة والمنافسة الدائمة، خاصةً عند التقارب في السن ووجودهن في بيت واحد، فتنشأ مشاعر الغيرة المزعجة بينهن، قد تكون الغيرة متبادلة من الطرفين، ما قد يحول الأجواء العائلية إلى التوتر الشديد وافتعال كثير من المشكلات، التي ربما قد تتفاقم لتؤثر في العلاقات الودية بين الأخوة، وتبدأ حرب غير معلنة،نخبركِ بأهم علامات الغيرة بين السلايف وحدود التعامل بينهن، لتجنب أي خلافات والحفاظ على علاقة صحية بين الطرفين.
علامات الغيرة بين السلايف
هناك كثير من العلامات التي تدل على مدى الغيرة التي تشعر بها أي امرأة تجاه الأخرى بعيدًا عن الكلمات المباشرة، من أبرزها:
1-التعليقات السلبية:
إلى جانب عدم التحدث بود، قد تبدأ سلفتك بإبداء بعض التعليقات السلبية عنك وعن آرائك أمام باقي أقراد الأسرة لتبدو مسيطرة ومتحكمة، يعد ذلك بمثابة شرارة تعلن عن بدء المعارك والخلافات تجاهك، كما قد يتفاقم الأمر لتجعلك تبدين مخطئة أو مهملة في بعض الأمور الضرورية التي ترتبط بصحة أو سلامة أطفالك أو علاقتك بزوجك.
2-عدم إبراز أي مشاعر حب أو تودد:
من المعتاد أن يشعر الأشخاص المقربون بالفرح والاهتمام لإنجازاتك الخاصة، لكن قد لا يكون الأمر ذاته بين السلفات، فمع الشعور بالغيرة، قد لا تحظى أخبارك السعيدة بالقدر نفسه من الاهتمام لدى الطرف الآخر، بل على العكس، قد تحاول التقليل من قدرك وإنجازك مهما كان حجمه، فلا تتفاجئي ببعض العبارات مثل "يمكن لأي شخص الحصول على ترقية إذا عمل بجد"، "إنها ليست بالمهمة الكبيرة"، "يمكنني إنجاز العمل نفسه بشكل أفضل بكثير"، كل تلك العبارات هي علامة على انعدام الحب تجاهك.
3-المقارنات الشخصية:
دائمًا ستحاول أن تكون الأفضل، فتبدأ المقارنات بشكل متكرر وواضح، على سبيل المثال، إذا نطق طفلك كلمته الأولى في عمر 16 شهرًا، ستذكر أن طفلها قد نطق كلمته الأولى في عمر 12 شهرًا، إذا كنتِ قد حصلتِ على ترقية في عملك، فستذكر أنها قد حصلت على ترقية أعلى منذ فترة كبيرة، حاولي ألا تنشغلي في حاجتها للتنافس والتركيز على حياتك.
4- الشعور بالغضب عندما تقدمين أي نصائح:
قد لا يفضل كثير من الأشخاص الحصول على النصائح من الآخرين، لكن السلفة الغيورة تصبح شخصية دفاعية بسرعة، فلا تحب أن تشيري إلى عيوبها، حتى إن كانت نصيحتك مفيدة وحسنة النية، إلا أنها تظن أنك تحاولين إظهار أنكِ أفضل منها.
حدود التعامل مع السلايف
بعد أن تعرفتِ إلى العلامات الواضحة لمشاعر الغيرة تجاهك، يصبح التعامل مع سلفتك بطريقة مناسبة مهمًا لتجنب كثير من الخلافات:
1-توقفي عن المحاولة:
عندما تدركين أن سلفتك لا تبالي بتصرفاتها تجاهك حتى مع المحاولات المتكررة، توقفي عن المحاولة لتحظي بالقدر الكافي من الراحة النفسية.
2-لا تظهري أي ردود أفعال:
إذا اضطررت لقضاء الوقت مع سلفتك ومواجهة سلوكها ومقارناتها المزعجة، احرصي على تجاهل ذلك تمامًا دون أن تظهري أي ردود أفعال، يكون ذلك أفضل من إظهار الاشمئزاز أو الضق على وجهك.
3-انسحبي بأدب:
عندما تشعرين بالضيق الشديد، خاصةً عندما تكونين محاطة بأفراد العائلة الآخرين، يمكنكِ الانسحاب وتقديم أي عذر للمغادرة.
4-لا تأخذي الأمور بجدية:
مع اشتداد التنافس مع سفلتك وتوجيه كثير من الانتقادات والتعليقات السيئة، قد يجعلك ذلك تشعرين بالإحباط، لكن عندما لا تأخذي الأمور بجدية ولا تصدري رد الفعل المتوقع بالضيق والانفعال، يمكنكِ عكس الموقف لصالحك.
5- تجنبي المحفزات:
إذا لاحظتِ أن مشاركة أي من أحداثك اليومية أو إنجازاتك الخاصة قد يكون سببًا لزيادة الغيرة وتحفيزها لإصدار أي من التصرفات المزعجة لكِ، تجنبي مشاركتها من الأساس، فلا تتحدثي كثيرًا عن أهدافك أو نجاحاتك.
6-لا تفقدي ثقتك بنفسك:
مع تكرار توجيه الانتقادات السلبية، ربما قد تفقدين الثقة بنفسك وبقراراتك، لكن تذكري أن ذلك هو الهدف الأساسي من توجيه النقد السلبي والتقليل من شأنك، بدلًا من ذلك، احرصي على التخطيط الصحيح والتركيز على تحقيق أهدافك.
7- كوني أنتِ:
أفضل رد يمكن أن تقدميه لسلفتك المتنافسة هو مواصلة العمل والتحسين من نفسك، والاستمرار في تحقيق إنجازاتك، بهذا الشكل، إما أنها ستبني مزيدًا من الكراهية تجاهك وإما ستهدأ قليلًا في المستقبل، لكن الأكيد أنكِ ستظهرين كشخص لا يتأثر بمثل تلك السلبيات من حولك.