الخريطة الذهنية من الأدوات الهامة جداً والتي تجعل هناك تدفق للأفكار وترسيخ أكبر للمعلومات، فدماغ الإنسان تتكون من ملايين الخلايا العصبية، التي تنقسم إلى فصين هذين الفصين يتخصص كل واحد منهم بمجموعة من العمليات، فنجد أن الفص الأيمن هو المسئول الأول عن كل ما يخص الألوان والرسم والمشاعر والأصوات والخيال.

أما الفص الأيسر فيتخصص بالأرقام والقوائم والتفكير والحسابات والمنطق، فكل قدرة عقلية أو ذهنية يتمتع بها الإنسان المسئول الأول عنها هو الدماغ، وكلما قام الإنسان بإستخدام الفصين كلما حصل على نتائج أفضل، وهذا ما تعمل عليه الخريطة الذهنية بالتحديد.

وفي هذا المقال المقدم من موقع “ صناع المال “ سوف نتعرف على تعريف الخريطة الذهنية وفوائدها والطريقة التي يتم بها عملها، فتابعوا معنا.

:: التعريف العلمي لـ الخريطة الذهنية ::

الخريطة الذهنية تم تعريفها بأنها هى الوسيلة التي يستخدمها الفرد حتى يعبر عن أفكاره مستعيناً بالرسومات والصور التعبيرية، حيث يقوم الفرد بكتابة الفكرة على ورقة من خلال رسمها حتى تترسخ داخل العقل، ويتم التركيز الكامل عليها، فمن خلال الخريطة الذهنية يتم التركيز على الذاكرة البصرية التي تقوم برسم الأفكار وتوضيحها.

مما يجعل هناك سهولة في إسترجاع أي معلومة أو فكرة، فالشرط الأساسي لنجاح إستخدام الخرائط الذهنية هو عمل فصين الدماغ بشكل كامل معاً، فيتم تخزين أي معلومة على هيئة صورة ومن ثَم الصور تكَون شكل خريطة، ونعود إلى الوراء وبالتحديد في عام ثمانية وستون ميلادياً حيث تم إستخدام المصطلح من الطالب توني بوزان.

فقد كان هذا الطالب يدرس بجامعة وأثناء إستذكاره من أجل إنهاء إمتحانات آخر العام وجد أن كل ما قام بتحصيله من معلومات قد تداخل على بعضه البعض، مما جعله يشعر أن هناك إختلاط في المعلومات، وأن هناك صعوبة بالغة في أن يتذكر أي معلومة بمفردها، لكنه ظل يفكر في طريقة تجعل كل معلومة تنفصل عن الأخرى حتى يستطيع أن يجتاز إمتحاناته.


وهنا قرر أن يتوجه إلى مكتبة الجامعة ويسأل عن كتب لكي يقرأها لعلها تفيده في الفكرة التي تستطيع أن تساعده في إسترجاع كل المعلومات بشكل منظم، وبالفعل قام بقراءة العديد من الكتب المتخصصة في تشريح الدماغ والطب النفسي وغيرهم من الكتب التي بالفعل أفادته، وتوصل إلى فكرة خريطة ذهنية تمكنه من أن يفصل ما في رأسه من معلومات.

وبالفعل طبقها ونجح نجاح باهر بسببها، وقد إستطاع أن ينشر تلك الفكرة حتى أصبحت منهج يتم تدريسه ويلقى نجاح كبير، ولا تقتصر الخريطة الذهنية على فئة معينة من الناس، بل يمكن إستخدامها من كل الفئات كباراً أو صغاراً رجالاً أو نساء، وقد تم إستخدامها لحفظ الارقام الخاصة بالهواتف وكذلك لحفظ البضائع داخل المخازن وفي العديد من المجالات الأخرى.

:: الفوائد الخاصة بـ الخريطة الذهنية ::

هناك عدة فوائد للخريطة الذهنية عندما يستخدمها الإنسان ومنها ما يلي :



- تستطيع الخريطة الذهنية أن تجعل الإنسان أن يحصل على نظرة شاملة لأي موضوع، لأنها توفر له كافة المعلومات بشكل واضح.
- تعمل على جعل الإنسان يفهم مركزه الحالي من تحقيق أهدافه، وتجعله يستطيع أن يحدد هذه الأهداف وكيفية الوصول إليها.

- تستطيع أن تجعل الإنسان يحصل على أكبر قدر من البيانات والمعلومات بورقة واحدة دون تعدد الورقات وضياع الفكرة الأساسية.
- تساعد الخريطة الذهنية أي فرد على أن يصل إلى حل لأي مشكلة، من خلال رسم العقبات والمشاكل التي تقف أمام حل أي مشكلة، وبالتالي يتسنى للإنسان أن يجد الحل المناسب لأي مشكلة تواجهه.
- تعمل الخرائط الذهنية المختلفة على مضاعفة إنتاج الأفكار لدى الإنسان، فعلى سبيل المثال عندما يحاول فرد أن يفكر في عمل شئياً ما دون أن يقوم بعمل خريطة له، فأن أفكاره تكون محصورة إن لم يقم برسمها على ورق، ولكن عندما يكتبها في ورقة أو يرسمها كما هو المتبع يكون هناك تدفق كبير في الأفكار، ومن ثَم تتنوع فيجد أفضلها ويختاره.

:: الطريقة الصحيحة لعمل خريطة ذهنية ::

إن طريقة عمل خريطة ذهنية ليست بالأمر العويص، بل تتم بأسهل طريقة ممكنة، وهى كالتالي :



- تحضير قلم وورقة وقم بكتابة عنوان عن فكرتك بمنتصف الورقة.
- قم بإستخدام رسومات والوان مستخدماً الأشكال والألوان التي تحبها.
- هذه الخطوة هى أهم خطوة وهى أن تترك لعقلك الخيال، وقم بإجباره على أن يحرر الطاقة الكامنة بداخله من خلال التعبير بالرسم بدلاً من الكلام.