علينا أن ندرك تماماً أنَّ العلاقة ما بين السبب والنتيجة، أو ما يُسمّى بالسببية، إنَّما تنبع من العقل.
أصل الإبداع فكرة:
إنَّ كل ما نبدعه في عالمنا المادي، يبدأ بفكرة من نوع ما، إذا أردنا تغيير أمر بالخارج، يتعيّن علينا أن نبدأ بتغييره أولاً من الداخل، يجب علينا أن نغيّر تفكيرنا، إذا أردنا أن نغيّر حياتنا، وهذا هو أهم اكتشاف على الإطلاق.
كيف نصنع عالمنا؟
إنَّنا نصنع عالمنا مع تيّار متواصل من الأفكار، المشاعر، والصور التي تَمرّ عبر عقولنا، ويتم بعد ذلك ترجمتها إلى سلوك مباشر، نحن من نحدّد مستقبلنا، ونسيطر على مساره العام، من خلال ما يشغل عقولنا من أفكار في اللحظة الراهنة.
لا شيء ممَّا يحيط بنا ينطوي على معنى، عدا المعنى الذي نضفي عليه أفكارنا، مشاعرنا، وعواطفنا، فكما كتب “شكسبير” في مسرحيته الشهيرة “هاملت”: ” ما من خير هناك ولا شر، لكنّها أفكارنا هي ما تجعلها كذلك.
نحن من نصنع عالمنا الذي نعيش به، سواء كان خير أو شرّ، ونحن فقط من يستطيع أن يُحدّد ذلك، والأفكار هي من تخلق عالمنا ونجاحنا، لا شيء آخر.
المصدر
غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، رقم الطبعة 2007.قوة التفكير، إبراهيم الفقي.المفاتيح النجاح العشرة، إبراهيم الفقي.