الشخصية / نصائح نفسية / منوعات / ملخصات كتب /

كتاب الفشل البناء للمؤلف جون سي ماكسويل

كتاب الفشل البناء للمؤلف جون سي ماكسويل - هنا hana

حقق كتاب "الفشل البناء" للكاتب جون سي. ماكسويل نجاح كبير وترجم الى كثير من لغات العالم

يبدو أن بعض الناس يولدون لتحقيق كل ما يريدونه بالحياة. قد يقول البعض إنهم محظوظون، أو مباركون، أو لديهم قدرات سحرية. لكن ما هو حقيقة سبب نجاحهم؟ الخلفية العائلية، الثروة، الفرص الأكبر، الأخلاق العالية، أم الطفولة السهلة؟ جون ماكسويل المؤلف الأكثر مبيعا تبعا لجريدة نيويورك تايمز لديه الإجابة : الفرق بين الأشخاص العاديين والأشخاص الناجحين هو إدراكهم واستجابتهم للفشل.
قالو عن الكتاب :

- الفشل هو السمة المميزة للنجاح، فمن دون الفشل لا يوجد نجاحات عظيمة.
- سيشجعك هذا الكتاب على اعتبار اخفاقاتك نقاط انطلاق بدلا من اعتبارها نقاط توقف.

- يشجعنا الكتاب على معانقة الفشل ورؤية قيمته في حياتنا بدلا من تجنبه.
- سيلهمك الكتاب للتغلب على أية عوائق تواجهك على المستوى الشخصي والمهني.
- هذا الكتاب ينطبق على لأن كل لحظة نجاح في حياتي كانت نتيجة لمحنة أو فشل.
- يعتبر هذا الكتاب دليلك لكيفية الاستفادة من أخطائك.
- يقدم لنا هذا الكتاب بصيرة عظيمة حول كيفية التعلم والتطور من اخفاقاتنا السابقة.

- ان الفشل من مكونات الحياة، وهذا الكتاب يقنعك بإمكانية التغلب عليه.



المقدمة:

لكي تنجح تحتاج إلى أربعة أشياء فقط:

1-العلاقات: إن أهم مهارة يحتاجها الفرد لتحقيق النجاح هي القدرة على الانسجام مع الآخرين، والعلاقات إما ان تبنيك وإما أن تهدمك.


2-التجهيز: إن المقربين هم الذين يحددون درجة نجاحك، ولن تستطيع تحقيق الأحلام الكبيرة إلا من خلال فريق.

3-التوجه الذهني: إن توجه الناس هو الذي يحدد منهجهم في الحياة يوما بعد يوم.

4-القيادة: الأمر كله يدور حول القيادة.


1) ما الفرق بين أصحاب الإنجازات والأشخاص العاديين؟

ان بعض الناس بإمكانهم تحقيق امور رائعة بالرغم من الصعوبات الهائلة التي تواجههم أو حتى بعد خسارة أكبر عملائهم، فهم قادرين على تطويع الظروف لصالحهم.

2) ما هو أساس النجاح؟

- الأصول العائلية: جيد، لكن ليس الأساس فنسبة عالية من الناجحين كان آبائهم منفصلين


- الثراء: لا، فبعض عظماء الناجحين جاؤوا من عائلات فقيرة.

- الفرصة: يا له من امر غريب، قد ينظر شخصان بنفس الإمكانات والمهارات لموقف ما، فيراه أحدهما فرصة هائلة، بينما لا يجده الآخر، فالفرصة في عين من يراها.

- الأخلاق العالية: هناك أشخاص ذوو أخلاق عالية، وليسوا بناجحين، وآخرون بنفس مستوى الأخلاق وذوو انتاجية عالية.


- عدم مجابهة الصعاب؟ ليس سببا للنجاح. هيلين كيلر واجهة صعاب عدة ونجحت، وكذلك فكتور فرانكل.

هذه الأمور كلها ليست مفتاحا للنجاح، فأهم فرق بين الناجحين والفاشلين هو ادراكهم وردة فعلهم تجاه الفشل

ما لم تتعلمه أبدا بالمدرسة:

- لا شك أن هناك عدة طرق للنجاح، ولكن هناك طريق واحد للفشل، وهو أن تفشل ولا تتخطى هذا الفشل.


للأسف إن المدرسة ترسخ أسوأ المشاعر والتوقعات عن المشاعر، اليك أمثلة على ذلك معتقداتي السابقة حسب التجارب التي مررت بها:

1) كنت أخشى من الفشل: في أول يوم دراسي لي بالسنة الأولى في الجامعة، دخل الأستاذ المحاضرة، وأعلن بجسارة: " لن ينجح نصفكم في هذه المادة "!!، ماذا كان أول رد فعل لي؟ الخوف.

- أتذكر أني حفظت 83 تاريخا لأحد اختبارات مادة التاريخ، وبالفعل حصلت على تقدير ممتاز، لكن بعد ثلاثة أيام نسيت هذه التواريخ، فلقد نجحت في تجنب الفشل الذي خفت منه لكنني لم استفد شيئا فعليا.


2) كان لدي فهم خاطئ للفشل فاعتقدت ان 49% يعتبر فشل بينما أكثر من 50% يعتبر نجاح، فالفشل ليس نسبة مؤوية ولا اختبار بل عملية مستمرة.

3) لم أكن مستعدا للفشل: فعندما تخرجت من الجامعة كنت من الخمسة الأوائل على الدفعة، فقد لعبت لعبة الدراسة بنجاح، وحفظت الكثير من المعلومات، لكني لم أكن مستعدا على الإطلاق لمواجهة الحياة. فالنجاح في الجامعة لا يعني التفوق في الحياة.

مسار جديد:

التدرب على الفشل، مفهوم عظيم، فهو أوسع انتشارا من النجاح!


والمقصود التدرب على مواجهة الفشل.

تجميل العوائق:

ماري كاي كانت تعمل في شركة قسم المبيعات فيها كله معتمد على النساء إلا أن مجلس الإدارة كان من الرجال، وعندما أصبحت عضو في مجلس الإدارة كانوا لا يسمعوا كلامها وكأنه لا قيمة له. شعرت بالرفض وقررت بعدها البدء بعمل خاص لها في مواد التجميل.


السؤال المستحيل:

لو انعدمت احتمالية الفشل، ماذا ستفعل؟

هذا سؤال مستحيل والأفضل سؤال: لو تغيرت نظرتك واستجابتك للفشل فما الذي تسعى لتحقيقه.

أحد أكثر المشكلات المتعلقة بالفشل أن الناس يسرعون في الحكم على مواقف معينة في حياتهم ويعتبرونها فشلا. وبدلا من ذلك عليهم أن ينظروا للصورة الكلية ويحتفظوا بها في أذهانهم.


سبعة أخطاء عن الفشل:

1) يعتقد الناس أن الفشل يمكن تجنبه وهو ليس كذلك:

الخطأ من سمات البشر والغفران من صفات الله.


الألم هو أحد الطرق التي يلفت اليك الكون انتباهه اليه.

2) يعتقد الناس أن الفشل حدث وهو ليس كذلك:

كبرت وأنا اعتقد أن الفشل في مادة هو حصولك على علامة راسب، ولكن أدركت أن الفشل عملية وليست مجرد اخفاق في اختبار لمادة معينة.

في السابق الفت كتابا بعنوان رحلة النجاح حيث يفترض الكتاب أن النجاح ليس مكانا محددا تصل اليه في يوم من الأيام، ولكنه رحلة تقوم بها. وتحقيقك للنجاح يعتمد على ما تحققه يوما بعد يوم. أي أن النجاح عملية كاملة.


الفشل كذلك ليس مكانا محددا تصل الي، انه الأسلوب الذي تتعامل به مع الحياة، فلا يستطيع أحد أن يحكم على نفسه أنه فشل إلا عند خروج آخر أنفاسه، وحتى ذلك الوقت فلا زالت العملية مستمرة، والحكم معلق.

3) يعتقد الناس أن الفشل يحكم عليه بموضوعية، وهو ليس كذلك:

أنت الشخص الوحيد القادر فعلا على تسمية ما تفعله فشلا.


- ان كل أصحاب المشاريع تقريبا لا ينجحون أبداً في أول مشاريعهم، أو الثاني، أو الثالث، فهم يفشلون في المتوسط 3.8 مرات قبل أن يدركوا النجاح في أعمالهم.

4) يعتقد الناس أن الفشل هو العدو وهو ليس كذلك:

يحاول الناس تجنب الفشل كأنه الطاعون، لكن الفشل يكون احيانا جيدا فهو كالسماد الذي يغذي الأرض ولولا الأخطاء لما تعلمنا.

5) يعتقد الناس أن الفشل لا رجعة فيه وهو ليس كذلك.


هناك مثل قديم يقول: (لا يهم مقدار اللبن الذي أهدرت مادامت البقرة بخير)

6) يعتقد الناس أن الفشل وصمة عار وهو ليس كذلك:

الهزيمة مثل النصر كلاهما مفيد.


7) يعتقد الناس أن الفشل أمر نهائي وهو ليس كذلك.


السر يكمن في نظرتك للأمور:

- كل السبل نحو النجاح لابد أن تمر بأرض الفشل.


- إن كل انسان بإمكانه تخطي حاجز الفشل، قال حكيم:(الغد ملك لمن فشل اليوم)

تعلم تعريفا جديدا للفشل:

ان الأخطاء لا تعرف الفشل، بل هي -ببساطة-ثمن الإنجاز في رحلة تحقيق النجاح.



هل اذا تعرضت للفشل تكون فاشل؟

- السؤال الأكثر تكرارا من القرار، ما عيبي؟، فيبدو أن العديد من القراء تنازعهم مشاعر الفشل، والأكثر تدميرا أن يكون لديهم شكوك في أنفسهم.


قل لنفسك أنا لست فاشلا، لكني اخفقت في اداء الأمر وحسب، وهناك فرق كبير.


كل عبقري كان يمكن ان يصبح فاشلا لأنه تعرض للفشل، فكل الناجحين العظام كانت لديهم عدة اسباب للاعتقاد انهم فاشلون ورغم ذلك فقد ثابروا.


ستة قدرات لتجعل الفشل بناءً:
1) يرفض الناجحون الرفض:

ان المرء فعليا هو ما يفكر به، وشخصيته عباره عن مجمل أفكاره، لذا من المهم أن تتأكد أن تفكيرك يسير بالاتجاه الصحيح.


تنبه: بدل أن تقول فشلت قول: لم أنجح هذه المرة، أو لقد أخطأت.

-لكي تحافظ على منظورك الصحيح للأمور، تحمل مسؤولية أفعالك، ولكن لا تحمل نفسك نتيجة الفشل.

2) يرى الناجحون أن الفشل أمر مؤقت:


ان من يحملون أنفسهم نتيجة الفشل يرون الامر وكأنه حفرة وهم عالقون بها، بينما الناجحون يعتبرون اي عائق امرا مؤقتا.

3) يحتفظ الناجحون بتوقعات واقعية:


كلما عظم الهدف الذي تريد تحقيقه، عظم الاستعداد الذهني المطلوب لتخطي العقبات.


4) يركز الناجحون على نقاط القوة:

يركز الناجحون على ما يمكنهم فعله وليس ما لا يستطيعون فعله.

5) ينوع الناجحون مناهجهم في الإنجاز:

في كتابه (فلسفة الإنجاز) كتب برايان تيرسي عن أربعة مليونيرات حققوا ثروتهم في عمر الخامسة والثلاثون.


إن الناجحون مستعدون لتغيير اسلوب تعاملهم مع المشكلات.

6) الناجحون يرتدون للخلف:

الحياة سلسلة من النتائج، إذا كانت النتيجة كما تريد، عليك أن تتعلم ما الأمر الصحيح الذي فعلته، وإذا كانت النتيجة غير ما تريد، عليك أن تتعلم ما هو الخطأ الذي ارتكبته حتى لا تفعله ثانية.


إن لحظة الانتصار الواعية تجعل المرء يشعر كأن لا شيء يهم بعد ذلك، ولحظة الكارثة المحققة تجعل المرء يشعر وكأن هذه هي نهاية كل شيء، لكن كلا الحدثين ليسا في الواقع كما يشعر بهما الناس.

حين يصيب الفشل روحك:

الخطوة الأولى لعلاج الفشل ألا تأخذه على محمل شخصي.

الألم الذي يسببه الفشل يؤدي بالعديد من الناس إلى الخوف من الفشل


التقاعس الذي يصيب الناس التي تعلق بدائرة الخوف يأخذ عدة أشكال:

1) الشلل:

ان اسوأ خطر نواجهه هو خطر أن تتسبب المخاوف والشكوك في اصابتنا بالشلل.


2) التسويف:

يحتفظ آخرون بالأمل في التقدم لكنهم لا يفعلون شيئا. فالمماطلة والتسويف تسرق انتاجية الشخص وانتاجيته وقدراته.

3) انعدام الهدف:

بدلا من السعي وراء أهداف قيمة، فإن بعض الناس يكتفون بالسعي لتجنب ارتكاب الأخطاء، وفي خضم هذا التحول، يفقدون أي احساس بوجود هدف لديهم امتلكوه ذات مرة.


يقول أحد علماء النفس: " احتمال أن يؤدي العمل إلى شعور أكبر من احتمال أن يؤدي الشعور إلى عمل".

يقول برنارد شو: " إن الحياة التي تمضي بارتكاب الأخطاء، ليست فقط أشرف، بل انها أنفع من حياة تمضي بفعل لا شيء".

يقول ثيودور روزفلت: "من لا يخطئ لا يتقدم"


حكمة إفريقية:" في كل صباح بأفريقيا يستيقظ غزال يعرف أنه يجب أن يجري أسرع من أسرع أسد، وإلا سيقتل، وفي كل صباح، يستيقظ أسد يعرف أنه يجب أن يسبق أبطأ غزال وإلا مات من الجوع".

ابحث عن المخرج من الطريق السريع للفشل:

ذكر المؤلف تجربة أجريت على القرود الخمسة، فهي تجربة رائعة عن الفشل، تؤكد أن كثيرا من الناس يرتكبون نفس الأخطاء مرارا وتكرارا إلا أنهم لا يعرفون بالتحديد لماذا؟

ويصدق فيهم المثل القائل:" إن فعلت ما تفعله في العادة، فستحصل على النتيجة المعتادة.



والغضب الجامح يزيد من حجم المشكلات، لخص الأمر الكاتب الإنجليزي:" المزاج المعتل هو أكبر عقاب لصاحبه فهناك أشياء قليلة في هذا العالم أشد مرارة من الإحساس بالمرارة، وغضب الإنسان سيضره هو أكثر مما يضر الضحية الواقع عليها الغضب". إذا لم يتحكم الإنسان في غضبه، فسوف يتحكم فيه غضبه.

لا تهدر طاقتك في محاولة التستر على الفشل، تعلم من أخطائك، وانتقل إلى التحدي التالي.

قال أحد المدراء: "العديد من الناس عندما يخطئون، يستمرون بعناد في نفس الطريق وينتهي بهم الأمر إلى ارتكاب نفس الأخطاء، إنني أؤمن بالشعار القائل: حاول ثم حاول مرة أخرى، لكنني أصيغه بطريقة أخرى: حاول ثم توقف وفكر ثم حاول مرة أخرى".


عندما يخطأ الإنسان عليه أن يعترف بخطئه، ولا يتستر عليه فإنه بذلك يدعم أخطائه.

يقول بول ميير: " 90% من الفاشلين لم يهزموا بالفعل، ولكن استسلموا".

هل تمانع في تغيير رأيك؟


العديد من الناس يرغبون في السيطرة على ظروف حياتهم، لكن الحقيقة أننا لا نستطيع أن نحدد ما سيأتي في طريقنا. فلا يمكن السيطرة على الأقدار ولكن علينا تغيير استجابتنا حيالها.


يقول أحد الحكماء لا يهزم الإنسان من خصومه، لكنه يهزم من نفسه.


الرضا لا يعني كبت المشاعر:

الرضا لا يعني القبول بوضع سيئ.
الرضا لا يأتي من امتلاك المنصب أو المال أو السلطة.


الرضا يعني ما يلي:

- توقع الأفضل بكل شيء وليس الأسوأ.

- البقاء مستبشرا حتى لو تعرضت للهزيمة.
- رؤية الحلول بكل مشكلة، وليس المشكلات بكل حل.
- الإيمان بنفسك حتى لو شعر الآخرون أنك فشلت.
- التمسك بالأمل، حتى عندما يقول الآخرون أنه لا أمل.

لا يسعك ربح المعركة الداخلية ضد الفشل دون التوجه الإيجابي الذي يولد الرضا.



المشكلة هي شيء يمكن حله، أما حقيقة الحياة فهي شيء يمكن تقبله.


إن الإعاقة يمكنها اصابتنا بالعجز لو سمحنا لها بذلك، وهذا ليس متعلق بالتحديات الجسدية فقط بل يتعداه للتحديات العقلية والعاطفية، ان القيود الحقيقة والدائمة هي تلك التي توجد في عقولنا وليس في اجسامنا.



ان القدرة على وضع أحداث الماضي خلف ظهورنا ومواصلة التحرك هي التي تجعل الشخص يعالج التحديات الحالية بحماس.

من يعجز عن تخطي الآلام السابقة والإخفاقات يظل رهينا للماضي.


لن تجد ناجحا أبدا لايزال يجتر باستمرار مشكلاته الماضية.



تؤثر مشكلات الماضي على الناس بطريقتين:

1) اما تجعلهم يعانون من الانهيار.

2) أو تدفعهم إلى تحقيق انجازات كبيرة.



الخمس خصائص التالية دليل على أن الشخص لم يتجاوز مشكلات الماضي:

1) المقارنة: وهو التحدث باستمرار أن الشخص عانى في الماضي.

2) التبرير: ان التبرير يخلق ضبابا يمنع الناس من ايجاد حلول لمشكلاتهم، فالأعذار مهما كانت قوية لا تؤدي أبدا إلى النجاح.


3) الانعزال: ينعزل بعض الناس نتيجة لآلامهم السابقة، وهذا رد فعل طبيعي كنوع من أنواع حماية الذات.

قال أحد الكتاب: " كلنا نولد لاحول لنا ولا قوة، وبمجرد أن نصل إلى مرحلة الوعي الكامل، نكتشف الوحدة، فنحن نحتاج لوجود الآخرين جسديا ومعنويا وعقليا، نحن نحتاج إليهم إذا أردنا معرفة أي شيء، حتى عن أنفسنا".

4) الندم: يمتص طاقة الإنسان ويتركه بالكاد يستطيع فعل أي شيء ايجابي.

5) الشعور بالمرارة: انها النتيجة الطبيعية لعدم التعامل مع الجراح والمآسي القديمة.


بغض النظر عما تعرضت له، تذكر هذا: هناك أناس كانت أحوالهم أفضل منك ولكنهم أخفقوا. وهناك أناس كانت ظروفهم أسوأ منك لكنهم نجحوا. ليس للظروف شأن بتمكنك من تخطي تاريخك الشخصي، فآلام الماضي يمكنها أن تجعلك تشعر بالمرارة أو تدفعك لتكون أفضل. الخيار لك.


كل مشكلة كبيرة تتعرض لها في الحياة هي مفترق طرق، وأنت تختار أي طريق منهما تسير فيها، نحو الانهيار أم نحو الإنجاز.



لا يحب الناس الاعتراف بأنهم بحاجة إلى التغيير، وإذا كان لديهم الاستعداد لتغيير أشياء بأنفسهم فهم غالبا يركزون على التغييرات التجميلية أو الخارجية، لكن من كان يريد أن يعيش في عالم أفضل، يجب أن يكون مستعدا لتغيير نفسه.


لا عيب في تغيير رأيك:

يقول عالم النفس شيلدون كوب: " جميع المعارك الكبرى تدور داخل النفس". وهذا حقيقي فالناس يخوضون أعظم معاركهم مع عيوبهم واخفاقاتهم.



يقول فكتور هوجو:" لا يهم أن تموت ولكن الشيء الفظيع ألا تحيا أبدا".

يقول فولتون شين:" معظمنا لا يحب النظر داخل نفسه، لنفس السبب الذي يجعلنا لا نحب فتح رسالة بها أخبار سيئة".

يقول سام بيبلز: "إن ظروف الحياة وأحداث الحياة والمحيطين بي في الحياة لا يحولونني إلى ما أنا عليه، ولكنهم يكشفون حقيقة ما أنا عليه".


يجب أن تفكر في الآخرين بدلا من التفكير في نفسك، فالانكفاء على الذات هو أحد الأسباب الرئيسية للصحة النفسية المعتلة.

ان تنمية روح العطاء تساعد الشخص على تخطي بعض مشاعر الشخص بطريقة ايجابية وصحية، لذا فإنه نادرا ما يعاني الكرماء من المرض العقلي، وغالبا يقل تركيز الشخص على نفسه عندما يحاول مساعدة شخص آخر.

ابدأ في اضافة القيمة للآخرين:

عندما يفكر الناس بك، هل سيقولون لأنفسهم:" ان حياتي أفضل بسبب هذا الإنسان"، أو "إن حياتي أسوأ؟”. ان اجابتهم من المحتمل أن تجيب عن سؤال إن كنت أضفت قيمة لحياتهم أم لا.


قال كالفن كوليج: أنه لا يمكن لأي مؤسسة أن تستثمر لنفسها فقط، فهي إما أن تلبي حاجة مهمة، وإما أن تقدم خدمة جليلة، ليس لنفسها فقط ولكن للآخرين، ولو فشلت في ذلك فستتوقف ربحيتها وتنتهي من الوجود.

اننا نبالغ في أهمية الحدث، وتقلل من أهمية العملية.

لا شيء يمكنه تحفيز المرء أكثر من المحن.


فإذا خسرت وظيفة فكر في المرونة التي تكتسبها جراء ذلك،

لو أرسل لك محل لبيع الكتب الكتاب الخطأ، ففكر ربما تكون فرصة لك لتعلم مهارة جديدة.

وإن صادفت تعثرا بحياتك، فكر في النضوج الناتج من هذه المحنة.

يقول بيل فوجان: " في لعبة الحياة من الخير أن تتعرض لقليل من الخسائر المبكرة مما يخلصك من ضغط محاولة تحقيق موسم بلا هزائم".


يقول هنري لينك:" بينما يتردد أحدهم لأنه يشعر بالدونية، ينشغل الآخر بارتكاب الأخطاء ليصبح متفوقا".

يقول تشارلز لندبرج:" أنا لا أؤمن بالتهور الأحمق، لكن لن يتحقق أي شيء إذا لم نخاطر على الإطلاق".

إن المجازفة لا يمكن تقييمها بالخوف الذي تولده بداخلك أو باحتمالية نجاحك، لكن بقيمة الهدف.


الحقيقة أن كل شيء بالحياة به مجازفة، إن أردت تجنب المخاطر فلا تفعل أياً من الآتي:

1) لا تركب السيارة، فهي تتسبب في 20% من الحوادث المميتة.

2) لا تسافر بالطائرة ولا بالقطار ولا بالباخرة ، لأن 16% من الحوادث تنتج عن هذه الوسائل.

3) لا تمش في الشارع، فإن 15% من جميع الحوادث تحدث به.


4) لا تبق في المنزل، فإن 17% من جميع الحوادث تحدث بداخله.

ولا توجد بالحياة أماكن آمنة أو خالية من المخاطر.

قالت هيلين كيلير ذات مرة:" إن الأمن غالبا خرافة، فلا وجود له في الطبيعة، إن تجنب الخطر ليس بأكثر أماناً على المدى البعيد من مجابهة المخاطر، فالحياة إما مخاطرة جسورة وإما لا شيء".


كلما قلت نسبة مجازفتك، ازدادت مخاطر الفشل.

ومن المثير للسخرية أنك كلما جازفت في مواجهة الفشل -وفشلت بالفعل -زادت فرص نجاحك.

الشراك -العوائق-التي تجعل الناس يتراجعون عن المجازفة:

1) فخ الإحراج:


ففي أعماق أنفسنا، لا يريد أحدنا أن يظهر بمظهر سيء، فلو جازفت ووقعت على وجهك فقد تحرج نفسك. ماذا في ذلك؟ تجاوز الأمر.

2) فخ العقلنة:

فهم يعيدون التفكير في كل ما يريدون فعله.


تقول قاعدة إد الخامسة للتأجيل: " إذا أمضيت الوقت الكافي للتأكيد على الحاجة، فستختفي هذه الحاجة".

يقول سيدني هاريس:" إن الندم على ما فعلناه يخففه الزمن، أما الندم على ما لم نفعله فلا عزاء له" ، إذا جازفت وفشلت، فستندم بصورة أقل عما لو لم تفعل أي شيء وتفشل".

3) فخ التوقعات غير الواقعية:

لسبب ما يعتقد العديد من الناس أن الحياة يجب أن تكون سهلة، وعندما يكتشفون أن النجاح يحتاج إلى مجهود فإنهم يستسلمون.


فكر بالمثل اللاتيني:" إن لم تكن هناك ريح، فجدّف". والمقصود خلال استعدادك للمجازفة، لا تتوقع أن تأتي الرياح بما تشتهيه.

4) فخ الإنصاف:

يقول ديك باتلر:" ليست الحياة -الدنيا-منصفة، ولن تكون منصفة، فتوقف عن البكاء والأنين وتحرك لتحقيق ما تريد". ولا تهدر وقتك محاولا البحث عن الإنصاف، ولا تتمنى أن تكون فرص الغير لك.


5) فخ التوقيت:

يميل بعض الناس للاعتقاد بوجود وقت مناسب لفعل كل شيء، وأن الوقت لم يحن بعد، ولهذا يتنظروووون.

6) فخ الإلهام:

قال أحدهم مرة:" لا يجب عليك أن تكون عظيما لتبدأ، لكن يجب أن تبدأ لتكون عظيماً".


فللأسف يرغب العديد من الناس في الانتظار للإلهام قبل أن يتحركوا ويجازفوا.

الق نظرة على سجلك، لو وجدت أنه مر عليك عام دون ارتكاب أخطاء، فمعذرة يا أخي فأنت لم تجرب ما كان عليك أن تجربه.

إذا نجحت غي كل ما تؤديه، فالمرجح أنك لا تدفع نفسك بالقدر الكافي وهذا يعني أنك لا تقوم بالقدر الكافي من المجازفات.


إذا نجحت في البداية فعلا فجرب شيئا أصعب:

إن الرغبة في القيام بمجازفات أكبر هي مفتاح مهم لتحقيق النجاح.

إن فكرة جعل الفشل أعز أصدقائك، قد تبدو غريبة لك، لكن حقيقة الأمر أن الفشل إما صديق لك أو عدو.

إن توجهك الذهني تجاه الفشل هو الذي يحدد ارتفاعك بعده.


الامر المهم حقا هو أن تسعى للاستفادة من خسائرك فهذا يتطلب ذكاءً، وذلك هو الفرق بين الرجل العاقل والرجل الاحمق.

دخل الكساندر دوماس وصديقه في مناقشة حامية حتى تحدى أحدهما الآخر في مبارزة بالمسدسات، كان كلاهما بارعا في الرماية وخافا إن استمرا في المبارزة أن يقتل كل منهما الآخر، لذا قررا اجراء قرعة لتحديد من منهما يقتل نفسه. حيث وقع الاختيار على دوماس.

التقط مسدسه وهو حزين ودخل إلى المكتبة وأغلق الباب تاركاً خلفه مجموعة من الأشخاص القلقين. بعد دقائق قليلة، انطلق صوت طلقة مسدس قادماً من المكتبة، اندفع أصدقاؤه فورا إلى الغرفة وهناك كلن دوماس يحمل مسدساً في يده ولايزال الدخان يخرج من فوهته.


قال دوماس: " لقد حدث للتو أمر مذهل، لقد اخطأت التصويب".

بينما تختبر مشكلاتك حاول أن تكون مثل دوماس: لا تسمح لتوقع غير واقعي أن يقتلك.

أكثر عشرة أسباب لفشل الناس:

1) المهارات الضعيفة في التعامل مع الناس:


وهو عدم قدرة الشخص على التعامل الفعال مع الآخرين.

- معظم المهن تتطلب اختلاط بالآخرين، قد تملك الذكاء الأكاديمي لكن ينقصك الذكاء الاجتماعي، وهو القدرة على أن تكون منصتا جيدا وحساسا تجاه الآخرين، وأن تنتقد بشكل جيد، وتستقيل النقد بأسلوب حسن.

2) التوجه الذهني السلبي:


إذا أحبطتك ظروفك باستمرار، إذا ربما حان وقت التغيير-ليس في موقفك ولكن في تصورك الذهني. لو تعلمت أن تستفيد من كل موقف، فسيمكنك ازاحة أي عقبة هائلة تقف بين يديك وبين أحلامك.

3) وظيفة غير مناسبة:

أشياء قليلة في الحياة أكثر احباطا من أن يكون المرء عالقا بمهنة أو مؤسسة لا تناسبه، الأمر يشبه ارتداء خذاء أكبر أو أصغر من مقاسك بدرجتين.

4) انعدام التركيز:


الذين ينعدم عندهم التركيز يعانون ليس لأنهم مشغولون، ولكن لأن أولوياتهم غير مرتبة.

فإذا وجدت نفسك تنتقل من مهمة إلى مهمة دون احراز تقدم، فراجع تركيزك، فلا أحد يستطيع التقدم للأمام بدونه.

5) التزام ضعيف: (اللامبالاة):


6) عدم الرغبة في التغيير:

لا يجب عليك الولع بالتغيير لتكون ناجحا، لكنك تحتاج أن تكون على استعداد لتقبله.

فالتغيير عامل محفز للنمو الشخصي.

7) عقلية مختصرة:


تعتبر الرغبة في اتخاذ الطرق المختصرة لتحقيق النجاح أحد العوائق المنتشرة. لكن الطرق المختصرة لا تفيد على المدى البعيد.

ان الطرق المختصرة علامة على نفاذ الصبر وقلة الانضباط.

8) الاعتماد على الموهبة فقط:


يبالغ الناس في أهمية الموهبة، ولكن هذا لا يعني أنها بلا قيمة، ولكن يعني أن الموهبة وحدها ليست كافية للعبور بالشخص خلال الإخفاقات المتعددة في الحياة.

كلما زادت موهبتك أصبحت أكثر ميلا للاتكال عليها والتغاضي عن العمل اليومي الدؤوب لتحسينها.

9) الاستجابة لمعلومات رديئة:

عندما يتم اتخاذ القرارات بناءً على معلومات ضعيفة تحدث الكثير من الأخطاء.


10) عدم وجود أهداف:

يدرك دون ماركيز:" ان عالمنا هو مكان يعيش فيه أناس لا يعرفون ماذا يريدون، ولكنهم على استعداد لخوض أشد الصعاب من أجل الحصول عليه.

لا يوجد فشل سوى التوقف عن المحاولة.
ولا توجد هزيمة إلا من داخلك.

ولا يوجد عائق لا يمكن التغلب عليه حقاً سوى ضعف غايتنا


قوة المثابرة:

1) الهدف اعثر على واحد:


أكثر من أي شيء آخر، فإن وجود هدف لدى الفرد يجعله يواصل طريقة بالرغم من كل الصعاب، فالهدف هو الوقود الذي يغذي المثابرة.

2) الأعذار تخلص منها:

ان 90% من الإخفاقات تأتي من أناس لديهم عادة اختلاق الاعذار.

3) الحوافز، طور بعضا منها:


لا شيء يساعد الفرد على البقاء متماسكا مثل الحافز الجيد. لهذا تستخدم الشركات نظام الحوافز مع موظفيها، فعليك أن تكافئ نفسك بعد أن تصل إلى هدفك.

4) العزم اعمل على زيادته:

يأتي المجهود بمردوده الكامل بعد أن يرفض الشخص الاستسلام.



لا شيء في العالم يمكن أن يحل محل المثابرة.....

1) لا تنفع الموهبة! فالأكثر شيوعا هو رؤية أناس موهوبين وغير ناجحين.

2) لا تنفع العبقرية! فالعبقرية التي لا تحظى بمردود منتشرة للغاية.


3) ولا ينفع التعليم! فالعلم مليء بالمتعلمين المهملين.

فقط المثابرة والعزم هما القادرين على كل شيء.

هناك مثل قديم عن الملاكمين يقول: البطل هو الذي ينهض في كل مرة يقع فيها.

الهدف يصوغ الخطة.


والخطة تصوغ الفعل.

والفعل يحقق نتائج.

والنتائج تجلب النجاح.



يقول بنجامين فرانكل: " إذا فشلت في الاستعداد، فأنت مستعد للفشل".

يقول الكاتب الإسباني ميجل دي سيرفانتس:" من استعد فقد ربح نصف المعركة".

يقول لاري أوزبورن:" القادة فائقو النجاح يتجاهلون الحكمة التقليدية ويجازفون، وبالتأكيد تتضمن قصصهم لحظات فاصلة وقرارات مصيرية حينما يجازفون مجازفات ذات أهمية، ومن ثم يحققون النجاح الفائق".


يقول وليام ندسون: " الخبرة هي معرفة الكثير من الأشياء التي لا يجب عليك فعلها".

تقول كايتي بين:" تعلمنا ثقافة عدم الاعتراف بأخطائنا والسعي لإخفائها والقاء اللوم على شخص آخر عليها.

إن الإخفاقات معالم في رحلة النجاح...

لقد قال توماس أديسون وهو في عمر السابعة الستين وقد احترق معمله بالكامل:" الحمد لله أن جميع أخطائنا قد احترقت، الآن يمكننا البدء مرة أخرى من جديد".



في المرة التي ستجد فيها نفسك تحسد ما وصل اليه الناجحون، فاعلم أنهم على الأرجح مروا بالعديد من الخبرات السلبية التي لا تظهر على السطح، هناك مزحة قديمة تقول:" لا تسأل أبداً ماذا بالطعام وأنت تأكله"، الفكرة ببساطة أنك لو عرفت ما بداخله فربما لن ترغب في أكله مرة أخرى.








انضم الينا الى صفحتنا على الفيس بوك من هنا

تابعى المزيد

احدث المقالات

الاكثر اعجابا