العمل على الويب من المنزل لم تعد فكرة و حلما في قصص الخيال، إنه واقع جديد فرضته الأقدار بعدما تشجع الشباب من كل أنحاء العالم على جعله واقعا، في عالمنا العربي أيضا أصبحت واقعا رغم أن الضمير الجماعي من المحيط إلى الخليج لا يزال يرفض تقبل هذه الفكرة و جعلها من الأمور المعترف بها.

ربما قد تقول العكس وتتحجج بحجج لا أساس لها، عليك أن تعرف أن من كتب هذه السطور يملك خبرة جيدة في هذا المجال واليوم يقدم لك حلولا رائعة لتوطين هذه الفكرة وجعلها واقعا رائعاً.

ولطالما أمنت مجلة أراجيك بهذا ودافعت عليه فمقالاتنا نجحت في ترجمة حقيقة هذا العمل الرائع والمليئ بالتحديات من الواقع والزمن، لكن اليوم سنكون سعداء لو تعلمنا سبعة قواعد لإضفاء الحماس والروعة والإحترام والمسؤولية عن هذا العمل، فالواقع يقول أن العاملين من الإنترنت هذه الأيام لا يدركون حقيقة المسؤولية المفروضة عنهم وأنه عمل كبقية الأعمال والوضائف الأخرى وأن لها قواعد يجب أن لا تتغير وإن كانت هذه الفئة تتمتع بحرية أكبر إذ هي التي تتحكم في تفاصيل عملها وليست أية جهة أخرى.

القاعدة 1: إذا كنت تملك استضافة مواقع من منزلك أو تنشط في نشاطات تجارية واسعة، فعليك أن تبلغ عن ذلك لتدفع الضريبة السنوية وتجعل عملك قانوني، وعليك أن تتأكد أن قيامك بعكس ذلك يعرضك لمتاعب قانونية مستقبلا قد تكلفك أكثر مما كسبته من مال على مدار سنوات من العمل.


القاعدة 2: عليك أن تخصص غرفة كاملة في منزلك تضم مكتبك وأغراض عملك، وعليك أن تخصص وقتا للعمل تحترمه، هناك من يبدأ العمل من 8 صباحا إلى 6 مساء وهناك من يمضي وقتا أكبر من ذلك بكثير، وهناك من يعمل من 10 ليلا إلى 6 صباحا. المهم حدد إطارا زمنيا يكون فيه من غير المسموح للأخرين إزعاجك بمن فيهم أخواتك وأبنائك وزوجتك.

القاعدة 3: رسائل البريد والمكالمات الهاتفية الخاصة بالعمل ستصلك في كل الأوقات، العملاء والزبائن لا يقدرون برنامجك اليومي، عليك أن تحاول إخبارهم بالأوقات المسموح فيها بمكالماتهم وفي ذات الوقت أن تحاول إقناعهم بالإنسجام مع خططك وفي حالة لن يستطيع العديد منهم فعل ذلك وقت عملك لظروفهم أخبرهم أن افضل خيار هو البريد الإلكتروني.

القاعدة 4: إجعل باب غرفة مكتبك مغلقة لا تقبل للأهل ولا للأصدقاء الدخول إليها، أنت لا تعرف ؟ ربما هناك بعض الأفراد الدين يكنون لك الكراهية المخفية والقادرين على القيام ببعض الأعمال المضادة لمصالحك.


القاعدة 5: أخبر أصدقائك انك تكون منشغلا في الساعات المحددة لعملك كي لا يأتي أحدهم لمنزلك لزيارتك فيتفاجأ بعدم لقائك معه، هذا ينطبق على الأسرة والأقارب ممن يعيشون بعيدا عنك.

القاعدة 6: من الرائع أن تطل نوافذ غرفة العمل على حديقتك أو منظر طبيعي باعث على الأمل والسرور، لكن من الحماقة أن يكون ذلك سببا ليستغله الأولاد وبقية افراد الأسرة من أجل إزعاجك أو إثارة انتباهك. نفس الأمر ينطبق على غرف العمل المطلة على الشوارع المزدحمة والتي تشوش على أفكارك باستمرار.

القاعدة 7: غرفتك يجب أن تتوفر على جميع شروط العمل ومنها التهوية والوقاية من سخونة الجو او برودته إضافة الى توفر درجة حرارة متوازنة وغير مضرة لصحتك أو لأجهزتك.