خطوات علاج الشخصية الاعتمادية أمر بالغ الأهمية من أجل التخفيف من حدة الاضطرابات التي يعاني منها أصحاب تلك الشخصية ولا يتقبلون أن هناك مشكلة بالفعل لديهم. وفي المقابل يتسببون في إزعاج وإرهاق الآخرين. حيث يحملون الآخرين ما عليهم من واجبات ومسؤوليات بشكل لا يصدق. تابع معنا وتعرف كيف تتعامل مع مثل تلك الشخصيات. وكيف يكون العلاج الأمثل والفعال للتخلص من اضطرابات الشخصية الاتكالية.
الشخصية الاعتمادية وأهم سماتها
يمكن تلخيص مفهوم الشخصية الاعتمادية في كونها من الشخصيات التي لا تقدر على أداء أي مهمة بمفردها. فهي دائمًا بحاجة إلى شخص آخر تعتمد عليه في كل الأمور الحياتية واتخاذ القرارات كذلك. وتتسم هذه الشخصية في كونها سلبية تقبل الإهانة. كما أنها عصبية لأبعد الحدود في حال تركت بمفردها في مقابل مهمة معينة أو مسؤولية فهذا أمر يسبب لهم الفزع والخوف.
ومن سمات هذه الشخصية أيضًا أنها تبحث في عيون الآخرين عما يعطيها الثقة في نفسها وما يجعلها في أمان. فإذا واجه صاحب الشخصية الاتكالية مشكلة ما. فإنه يصاب بالارتباك ولا يمكنه التصرف مطلقًا أو أتخاذ قرار مناسب وإنما يلجأ للشخص الذي يعتمد عليه ويشتكي إليه بإرادة سلبية وضعف واستعطاف. وفي المقابل ينتظر الأمان والاطمئنان من هذا الشخص وكذلك اتخاذ القرار وحل المشكلة.
خطوات علاج الشخصية الاعتمادية نفسيًا
أنسب خطوات العلاج بالنسبة لاضطراب الشخصية الاعتمادية هو اللجوء في البداية إلى الطب النفسي والتعديل السلوكي. إذ أن أغلب حالات الاضطراب الخاصة بهذا النمط من الشخصيات. يمكن تعديله عبر الجلسات النفسية قصيرة المدى وعبر مساندة الآخرين لتلك الجلسات. واتباع الإرشادات الخاصة بكيفية التعامل مع تلك الشخصية.
وطبعًا العلاج النفسي هو الأنسب في حالة لم تصل حالة المريض إلى الإصابة بأعراض القلق أو الاكتئاب. حيث يمكن أن تصل تلك الأعراض إلى أعراض جسدية تؤثر على وظائف أعضاء الجسم وتؤثر على الصحة.
وكما أوضحنا خطة العلاج النفسي تنقسم إلى شقين شق يعتمد على الجلسات العلاجية والشق الآخر خاص بمعاملة أقرب الناس إلى هذا الشخص. وبالرجوع إلى القسم الخاص بالجلسات العلاجية فهي تكون في البداية من أجل الوقوف على الأسباب والمواقف الحياتية التي كان لها أكبر الأثر في وصول الحالة لما هي عليه من الاتكالية. ومن ثم بدء خطوات العلاج التي تهدف إلى:
- تعليم الشخص المضطرب والمصاب بمرض الاتكالية والاعتماد على الآخرين. وكيفية خلق علاقات اجتماعية ناجحة وبها توازن في الأدوار.
- زيادة ثقته في نفسه وقدراته ومهاراته التي إذا صدقها يمكنه القيام بالمهام الملقاة على عاتقه دون الخوف والتوجه إلى الآخرين والاعتماد عليهم.
- كذلك مساعدته في أن يصبح شخص ذات شخصية استقلالية غير تابع للآخرين وبث الثقة في قدرته على اتخاذ القرارات الصحيحة وخوض التجربة.
- أيضا توجيهه إلى الالتزام بالعديد من المهام والأنشطة حتى يشعر بمدى إيجابيته وقدرته على التعايش بأمان وسط المجتمع.
متى يكون اللجوء للعلاج الطبي هو الأنسب للشخصية الاعتمادية؟
هناك حالات كما أوضحنا تحتاج إلى ما هو أكثر من العلاج النفسي وتلك الحالات التي وصلت إلى مرحلة الاكتئاب والقلق المزمن. فهي شخصيات فشلت التكيف مع المجتمع. وبالتالي شعرت بالمشكلة. ولأنها لا تتمكن من حل أي مشكلة أو القيام بأي أمر أصيبت بالإحساس بالعجز الذي أدى بدوره للاكتئاب. وهنا العلاج يعتمد على الأدوية الطبية التي يراها الطبيب مناسبة للحالة إلى جانب الجلسات النفسية الداعمة للمريض والدافعة له نحو أن يكون شخص إيجابي ومنتج.
كانت هذه هي خطوات العلاج الصحيح لأي شخص يعاني من اضطراب الشخصية الاعتمادية ويجعل من حياته معاناة له ولمن حوله من الأشخاص. حيث أن اضطراب الشخصية مثله مثل أي مرض يمكن معالجته والتخلص من توابعه واستكمال الحياة بشكل طبيعي وإيجابي.