علاقات / علاقات زوجية /

ما مدى خطورة العلاقات الاعتمادية المتواطئة؟

ما مدى خطورة العلاقات الاعتمادية المتواطئة؟   - هنا hana

اضطراب الشخصية الاعتمادية أحد الاضطرابات النفسية الشائعة، المصابون بهذا النوع من الاضطراب يكون لديهم ضعف شديد في الثقة بأنفسهم، ويبدو ذلك جليًا في بعض تصرفاتهم مثل العجز عن اتخاذ أبسط القرارات، حتى أن بعضهم لا يستطيع أن يقرر ماذا سيرتدي من ثياب دون مساعدة، أيضًا الشخص الاعتمادي لا يستطيع أن يكون بمفرده فترة طويلة، ولا يستطيع أن يعيش دون علاقة بشخص آخر يعتمد عليه، قد يكون هذا الشخص الزوج أو الأم أو الأب أو حتى الصديق.

يعيش الشخص الاعتمادي في فلك الشخص المعتمد عليه ويبذل كثيرًا من التضحيات من أجله، ويريد منه الاهتمام الدائم أيضًا، يكون هذا الأمر شديد الإرهاق للطرفين، وغالبًا يقع الشخص الاعتمادي فريسة لشخص مضطرب باضطراب آخر، سأحدثك في هذا المقال عن العلاقات الاعتمادية المتواطئة.

العلاقات الاعتمادية المتواطئة


إذا كنتِ مصابة باضطراب الشخصية الاعتمادية، فتكون لديكِ دائمًا رغبة ملحة في وجود علاقة في حياتك، يكون فيها الطرف الآخر شغلك الشاغل، وتكون مهمته إشعارك دائمًا بالحب والاهتمام، وأخذ قراراتك عنكِ حتى في أبسط الأمور، هذا هو النوع الكلاسيكي من الاعتمادية، قد تقابلين شخصًا سويًا وباهتمامك به يقع في حبك، لكن بمرور الوقت سيشعر معكِ أنه في سجن، وأنه لا يستطيع أن يكون لديه حياة خاصة، وهذا الأمر يرهقه بشدة، ما قد يضطره للرحيل إذا لم تصلا إلى طريقة لتجاوز هذا الأمر.
الأمر الخطر أن تقعي في حب شخص غير سوي مصاب باضطراب الشخصية الاعتمادية لكن الاعتمادية العكسية، هنا الطرف الآخر في العلاقة يظهر أنه قوي ولا يحتاج إليكِ، ويستمتع بحاجتك إليه، ويسيئ معاملتك، وهذه هي العلاقة الاعتمادية المواطئة، إليكِ بعض الحقائق حولها:


1-قد تكون العلاقة الاعتمادية المتواطئة بين الأزواج، أو الأهل، وأحيانًا الأصدقاء.
2-العلاقة من هذا النوع تكون إدمانية، شخص يدمن إساءة معاملة الآخر، وشخص يدمن العلاقة مهما كانت الآثار الجانبية لها والأذى الذي يتعرض له.
3-العلاقة من هذا النوع يشعر فيها الاعتمادي الكلاسيكي بأنه مسؤول عن تلبية رغبات شريكه مهما بلغت، والاعتمادي العكسي لا يقبل إلا بتلبية جميع رغباته.
4-الشخص الاعتمادي الكلاسيكي يكون في هذه العلاقة بلا هوية أو أهداف أو هوايات، ويمكن أن يضحي بمبادئه.
5-يبقى الشخص في العلاقة الاعتمادية، حتى وهو يعلم أنه يتعرض للإيذاء.
إذا كانت هذه الأعراض تنطبق عليكِ، فاطلبي المساعدة فورًا من أقرب متخصص لكِ.

كيفية التعامل مع الشخصية الاعتمادية


إذا كان أحد المصابين باضطراب الشخصية الاعتمادية أحد المقربين منكِ كزوجك أو أحد أفراد أسرتك أو إحدى صديقاتك، فإليكِ بعض النصائح للتعامل معه:

1-اقرئي عن الاضطراب:


تعلمي عن هذا الاضطراب من الكتب والمقالات المختلفة في صفحات الإنترنت، معرفتك عن هذا الاضطراب تجعلك تعرفين لماذا يتصرف الشخص المصاب بهذه الطريقة، ويجعلك تتعاطفين معه.

2-حافظي على حدودك النفسية:


غالبًا أصحاب الشخصية الاعتمادية يميلون إلى التعلق الشديد بمن يقدم لهم الدعم، ثم تبدأ رحلة الاعتمادية وإشعارك بالذنب عند رغبتك في الحصول على حياة خاصة، ولذلك ضعي من البداية حدودًا، وقولي لنفسك أنك لست مسؤولة عن أن يكون الشخص على ما يرام، دورك فقط تقديم الدعم.

3-كوني داعمة:



ادعمي المصاب باضطراب الشخصية الاعتمادية، وذكريه بأنك تحبينه، والحصول على حياتك الخاصة وممارسة هواياتك ليس تخليًا عنه.

4-ساعديه ليحصل على المساعدة الطبية:


العلاج النفسي يؤدي إلى نتائج رائعة جدًا لمرضى اضطراب الشخصية الاعتمادية، ولذلك ساعدي المضطرب حتى يتواصل مع متخصص في هذا الأمر إذا استطعتِ.

5-ساعديه ليتخذ قراراته بنفسه:


أحد التحديات الخطرة التي تقابل الشخصبات الاعتمادية صعوبة اتخاذ القرارات، شجعيه حتى يستطيع اتخاذ قرارته بنفسه.
تعرفتِ عزيزتي القارئة في هذا المقال إلى العلاقات الاعتمادية المتواطئة ومدى ضررها، ننصح دائمًا بالحفاظ على دائرة من الأقارب والأصدقاء الداعمين، وعدم الاكتفاء بعلاقة واحدة، ننصح كذلك باستشارة متخصص فورًا إذا كنتِ تشعرين بأن لديكِ أعراض اضطراب الشخصية الاعتمادية.










انضم الينا الى صفحتنا على الفيس بوك من هنا

تابعى المزيد

احدث المقالات

الاكثر اعجابا